الداخلة الان
مايفعله ماكرون هذه الأيام من اجرام وفاشية ضد المسلمين ليس بغريب عن للجمهورية الدموية، والمضحك في الأمر أنه طالما تشدق علينا بكلمة مبادئ وقيم الجمهورية.
كلنا نعرف التاريخ الاسود للثورة الفرنسية،التي قتل فيها الآلاف المؤلفة من الرجال والنساء وحتى الاطفال، ولا ننسى جميعاً نشر المصاقل شوارع باريس،ويتم قطع رؤوس المئات من المواطنين،امام أنظار الشعب الذي كان يصفق ويحتفل،بعد كل عملية قطع للرؤوس، وقد وصلت هذه الأعمال لدرجة أن كل من يشك أو يشكك في ولاء الآخر،يقوم بالابلاغ عن الآخر، فيؤتى بهذا الأخير هو وزوجته وأبناؤه،ويتم اعدام الجميع،بدون وجه حق،فقط لان احدا ما لم يعجبه يوما الآخر.
اي أن الثورة التي يفتخر بها ماكرون،كانت عبارة عن مجازر متتالية،وحمامات من الدم لم يكن لها اولا ولا أخير،حتى أن إحدى تلك السنوات،وهي مابين سنة 1793 وسنة 1794 سميت بعهد الإرهاب،اذ بلغ مجموع ضحاياها16594 شخصا،
أما كلام ماكرون،عن أن المسلمين ليسوا إلا دخلاء على فرنسا العلمانية،احب أن اذكرك إذا كانت ذاكرتك ضعيفة،اذكرك أن أجدادك المستعمرين،استعانوا باجدادي المسلمين في حربهم مع ألمانيا النازية،وقد ماتوا هناك ودفنوا في الاراضي الفرنسية،كما احب ان اذكرك أيضا أن أجدادي المسلمين ساهموا في بناء فرنسا التي تتشدق أنت اليوم بعلمانيتها،فالمسلمون لم يسقطوا من السماء على أرض فرنسا،بل ساهموا بدمائهم و جهودهم واستقروا هناك ،ومن ذلك اليوم إلى يومنا هذا وهم جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي الفرنسي،وفي الأخير أذكرك بأخلاق الفاروق عمر رضي الله عنه،حينما فتح القدس الشريف،وكيف حفظ لأهلها دينهم وكرامتهم وأسلوب عيشهم،وهو ما دأب عليه الفاتحين المسلمين في معاملتهم مع الأقليات العرقية سواءا في مصر والشام وكل البلاد الأخرى.