الداخلة الآن
يقول المثل ان حكم الأمثال فيما يجوز وفيما لا يجوز واحد، وحين تعيد قيادة حزب العدالة والتنمية سيناريو التزوير مجددا والخشية من أشباح الداخلية التي يرونها مخيفة لمستبقلهم السياسي الذي هلك الحرث والنسل بالدولة المغربية وعززوا حكمهم على حساب المكتسبات وحقوق الشعب المغربي.
العثماني كان أول اللامزين نحو وزارة الداخلية، قائلا بصوت التلميح أن حزب الأحرار سوف يستند على تدخلات السلطة بالانتخابات المقبلة، وهو نفس الموقف الذي ذهب إليه المصطفى الرميد في تلميح جديد بسيناريو التزوير الذي يبدو انه بات شماعة لدى الحزب الاخواني للفوز قصرا بالانتخابات المقبلة.
واذا كان هذا المنطق هو المتحكم في عقلية المسيرين لحزب المصباح، فإن أخنوش من حقه التخوف من التقارب المغربي القطري على حساب العلاقات مع باقي الدول الخليجية خاصة "السعودية" المعادي الاول لحركة الاخوان المسلمين.
فالتقارب القطري المغربي يعني التقارب مع الاتراك، وهو تقارب له ما بعده وقد يؤدي بالدولة الخليجية الغنية بالغاز والنفط الى دعم الحزب الاخواني وأشتراط مواصلة حكمه بالمغرب لإستمرار العلاقات بين البلدين. وهو ما يعني استمرار حكم هؤلاء على حساب رغبة الشعب المغربي الذي بات ضحية لسياسات الحزب الاسلامي.
اذا لكل مخاوفه وكما للعثماني مخاوف وبعبع اسمه الداخلية يخشى تدخله لفائدة زعيم الاحرار، فإن أخنوش بدوره يخشى من بعبع اخطر واكبر من الداخلية، ويتعلق بتدخلات دولية قد تعيد الاسلاميين للمشهد السياسي رغم ان المؤشرات توحي بسخط واسع وسط المغاربة من سياسات العدالة والتنمية وقياداتها، لنجد أنفسنا أمام سيناريو تونسي جديد حين دعمت الدولة الخليجية حزب النهضة الاخواني على حساب رغبة التوانسة.
لهذا لكل شئ افة.. وافة المغاربة العامل الخارجي.. ومن حق أخنوش خشية هذا العامل.