الداخلة الآن
اكد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن ارتفاع الأسعار المسجل حالياً في المغرب بدأ مع تداعيات مع جائحة كوفيد-19 ومواسم الجفاف المتوالية، واستمر مع تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأشار صديقي، ضمن ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الأربعاء، إلى أن الظرفية الحالية تتسم بتعدد مصادر وعوامل ارتفاع الأسعار، فمن جهة هي نتيجة تضخم مستورد، إضافة إلى ارتفاع كلفة الإنتاج؛ كما تحدث عن اضطراب الإنتاج الفلاحي في السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة والبرودة في مراحل حرجة، وهو ما خلق اضطراباً وتأخراً في جني المحصول، وبالتالي قلة في المعروض.
وبخصوص ارتفاع أسعار اللحوم، أشار صديقي إلى أن أزمة كورونا تسببت في فقدان توازن سلاسل الإنتاج الحيواني، إذ أدى تراجع الطلب خلال فترة كوفيد-19 إلى انخفاض عدد مربي الأبقار، ناهيك عن انخفاض التلقيح الاصطناعي، ما أدى إلى انخفاض المواليد، وبالتالي التأخير في إعادة تكوين القطيع.
كما أورد الوزير أن توالي سنوات الجفاف القاسية أدت إلى التأثير على المخزون المائي بالسدود المستعملة للاستخدام الزراعي، حيث تم توقيف الري في عدد من المناطق الفلاحية، وهو ما أدى إلى نقص الإنتاج الذي تأثر أيضاً بارتفاع عدد من المدخلات.
وتشبث الوزير بكون التضخم في المغرب يبقى مستورداً، إذ قال: “لا يمكن عزل المغرب عن العالم في موضوع الأسعار. لا أفهم كيف يمكن القول إن التضخم داخلي؛ الأسمدة لم تعرف زيادة في الثمن، والآزوت المستورد من الخارج ارتفع، كما أن المدخلات الفلاحية ارتفعت ما بين 30 و70 في المائة حسب سلاسل الإنتاج”.