الداخلة الآن
من الواضح جدا أن جهود جلالة الملك لصالح الرياضة عموما وكرة القدم المغربية والإفريقية على وجه الخصوص، من خلال حرص جلالته منذ توليه العرش على وضع الرياضة في صلب كل مسلسل تنموي، قد اعطت أكلها من خلال النجاحات الباهرة والمتميزة التي حققتها الرياضة الوطنية دوليا وعالميا والتي كان اخرها بلوغ المنتخب الوطني المغربي للدور النصف النهائي من كأس العالم.
وتجلت العناية الملكية السامية بالرياضة والرياضيين من خلال البنيات التحتية الرياضية المتميزة التي باتت تعرفها جل الجهات المغربية، بما في ذلك الجهات الجنوبية للمملكة، أو على مستوى الاستثمارات الموجهة للشباب عموما، والتي مكنت من تكوين جيل شاب من الرياضيين كانو ثمرة النجاح التي طبعتها الكرة المغربية خصوصا في المحافل والبطولات الدولية.
ولعل هذه الانجازات الملكية المبهرة قد باتت محط تقدير وعرفان من طرف المؤسسات والمنظمات الرياضية العالمية، والتي كانت اخرها جائزة التميز الرياضي الافريقي، والتي منحها الكاف كتعبير قوي واعتراف تأكيدي بجهود الملك المتواصلة للدفاع عن المصالح الاستراتيجية للقارة الإفريقية ووحدتها، والنهوض بتنميتها في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، وذلك برؤية استراتيجية تروم تعزيز مكانة افريقيا كشريك أساسي في العالم الجديد.
بالداخلة التي ننتمي لها انعكست جهود جلالة الملك ورعايته للمجال الرياضي على البنى التحتية الرياضية بالجهة، من خلال اعطاء انطلاقة تشييد الملعب الكبير للداخلة شمال المدينة، وذلك بغلاف مالي ضخم وبمواصفات دولية، إضافة لتشييد ملعب اخر بالمعبر الحدودي الكركرات في إطار حرص جلالته على ربط تلك المنشآت الرياضية بنقطة العبور التي تربط المغرب وعمقه الافريقي. دون أن ننسى تمكين الجهة من عصبة خاصة بها لكرة القدم وتطوير البنية التحتية الرياضية لتكون في المستوى المطلوب.
وخلاصة ما عرفته الايام الاخيرة من انتصارات عظيمة للرياضة المغربية، كان من اللازم الاعتراف بجهود صاحب نهضتها الحقيقي الذي استطاع بسياسته المولوية الرشيدة أن يضع المغرب ضمن مصاف الكبار عالميا، وهو ما انعكس على النظرة الدولية للمغرب وشجع شركاء اخرين على الدفع بالتنظيم المشترك لكأس العالم معه، على غرار اسبانيا والبرتغال، وهو اعتراف واضح وتاريخي بالتطور الرياضي والنهضة التنموية الرياضية التي تعيشها بلادنا منذ اعتلاء جلالة الملك عرش اسلافه المنعمين.