الداخلة الآن
هناك نماذج بهذه الجهة تستحق أن يتم تدريسها في ريادة المال والاعمال وأن تكون نموذجا للحالمين بالاغتناء السريع لمجرد توليهم منصب موظف عمومي بمؤسسة الجهة التي تعد أغنى المؤسسات المنتخبة على مستوى المملكة المغربية.
نموذج ذلك المدير المتحكم في مفاصل اغنى مجلس منتخب الذي دخل المؤسسة كموظف متواضع ثم بعد تعيينه كمدير على رأس المؤسسة يتقاضى راتبا يصل كأقصى حد لأربعين ألف درهم، دون أن يسجل عليه اخذ قرض من أحد الابناك، لنتفاجئ بصعود عمارة سكنية فاخرة بحي النهضة في ملكيته.
العمارة الفاخرة والمتواجدة بالشارع المزدوج وسط حي النهضة، تبلغ تكلفة بناءها وتجهيزها 3 ملايين درهم، حيث يكتريها حاليا إطارات في مؤسسات بنكية ومؤسسات اخرى، فكيف لموظف أن يشيد عمارة فاخرة بهذا المبلغ دون أخذ قرض بنكي، إن لم يكن عبر "حشلفة" المال العام.
يحدث هذا في وقت يروج هذا المدير وأتباعه بانه يتحكم في القضاء في الجهة وبإستطاعته سجن من أراد واخراج من يريد، بالرغم من نزاهة المؤسسة القضائية بالجهة وكفاءة المنتسبين لها.
لقد آن الاوان لقضاة العدوي أن يفتحوا سجلات المحاسبة في هذه المؤسسة التي تبيض ذهبا ويتوالها عدد من المسؤولين الذين تحوم حزلهم شبهات الفساد وعلى رأسهم صاحب العمارة السكنية الفاخرة.