الداخلة الآن
لقد فوجئت وفوجئت جمهرة من المتابعين على مجالس التاريخ الفاسد لهذا الجرف، برؤية أحباش السياسة وتدوير المال العام في ابتكار جديد من إنتاج سينما "الرباين" القادمة مع "باساجا" النفاق العابر للحدود، تتداخل فيه موجات الحقارة والسفه لترصو على بر التطبيل لشخصيات قادمة من ماضيها الجائع للتنعم في حقوق العباد.
" سايكس روبارتي" جديد بإسم المجالس في دولة المؤسسات يستغل فيه المال العام لخلق شخصيات متخيلة لذلك المسؤول "العفيف الطاهر النقي الخالي من شوائب فساد التسيير"، وتشبه بعدالة ضائعة يتم فيها إجبار التعساء على التطبيل والتبجيل مقابل منحة أو إكرامية ليست سوى حق من حقوق العامة يراها الفاسد ملكا لأبيه وجده.
إذا فتحت صدرك لحاوية السامري في مؤسسة عمومية هي الأدسم مادة وميزانية فأبشر بالشعراء والبحالسة وذباب "إن شانئك هو الأحقر" الذي يمزق عضلات التمييز بين الخير والشر، وبين الطالح والصالح، ويستشري المسؤول الفاسد في إذلالهم بطلق لسان الباطل على من ينبس في حضرة نهبه بإسم منصب لا يحاسب لحد الآن عن تاريخ تدبيره له.
تطوير جديد لبرامج "النفاق" الالكتروني يجتاح هذه المرة ساحات الزيجات والأعراس ليحط الرحال في ميادين الفيسبوك والسناب الشات مع تحايا "زيدانيات نواكشوط" والعاطي شي مولانا.. ، حالة يبيعها سامري المجلس الأثرى من مكتبه المكيف بطريقة تضمن للمشتري الحماية من فيروسات العقل والمنطق والأخلاق. فلا يكاد يمر على المشتري عقد من الزمن إلا وقد وجدت عقله قد إعتاد فتات المال العام وطلبيات سد الرمق من مسؤول يتعمد إذلاله وهو المتسبب الفعلي في مآساته وفقره وسوء طالعه.
أفلام ذباب "السامري " هذه الأيام هي فضيحة تشبه محاولة اليائس الغشاش تذكية المتردية والنطيحة والدفع بها إلى بطون الجياع تحت عنوان الذبيحة. في محاولة يائسة متجددة لخلق نقاش هامشي يغطي على نتانة "جيف" المال العام الذي تنتهك حرمته دون حساب في مجلس معد لخدمة المواطن أولا والسهر على تلبية رغباته الاقتصادية والاجتماعية في مسلسل تنموي متواصل لا يتوقف على الأشخاص أو الصفات، فما ترى فيما ترى إلا حرب دونكيشوتية من رئيس صارع ليحارب من ينتقد تضاعف ثروته من الأمس الى اليوم بأضعاف تثير أكثر من سؤال حول من يوقف نزيف المال العام.
وسؤال أين الثروة ؟ بأبعاده وتجلياته يساءل احلاف مجلس السامري، حول تلك المحاولات اليائسة لتجميل من إنقلب على مواقفه ورفاقه ليعيد تحديث حساباته بنهب جديد، مع اطلاق العنان للحالمين برواتب النفاق "والتصفاك" لشرعنة التسلط على حقوق الرقاب بلا عتاب، مساحيق تجميل على وجه طمطم متلبس بلباس التقوى والورع لرجل تقول مجالس الحسابات إنه كان يعقد صفقات ضخمة بتبريرات غير مقنعة.
إنه الوجه القبيح لمجلس يبرق في حشلفة أموال المغاربة بالباطل ويتنافس في زيادة الإنفاق على النفاق، وكلما زادوه من المساحيق كلما اختلطت ببقايا الصفقات والشبهات والفتات المتساقط على رؤوس أحباب "الدكتور الرئيس النقي الفتي الطاهر النازل ببركته وعظمته ليمطر الساكنة خيرا وخميرا.."،
ذلك وجه السامري الذي تتعاظم ابتكاراته هذه الأيام في محاربة كل حر إنتقد تسمين مدلليه في إدارة مجلسه، وكان هذا جزءا يسيرا من صوره في نقاش حرب الدرهم السامري.