الداخلة الآن
اكدت مصادر حصرية للداخلة الآن، أن مدير الشركة المكلفة ببناء الميناء الاطلسي للداخلة يمارس التمييز العنصري ضد العمال الصحراويين أبناء جهة الداخلة وادي الذهب، في إنتهاك صارخ لقوانين العمال وفي تعدي على مبدأ المساواة بين العمال وأحقية أبناء المنطقة في الأسبقية في العمل.
وحسب مصادرنا فإن عاملين من أبناء الداخلة تم تخييرهم بين العمل في تنظيف المراحيض والمطبخ أو الطرد، وذلك من طرف المكلف بقسم العمال المدعو "س"، في إنتهاك خطير لحقوقهم النقابية وتمتيعهم بظروف عمل مهينة وحاطة من كرامتهم.
ذات المصادر أكدت أن رئيس القسم المكلف بتعيين العمال والمدعو "ر.س" قد خير العمال الصحراويين أبناء الداخلة بالعمل في تكسير الحجارة الضخمة أو الطرد، بالرغم من أن قسم المختبر يضم أزيد من 50 عامل أغلبها عمال من خارج الجهة يتم معاملتهم بطريقة منصفة.
وزادت مصادرنا أن هذا العمل المجهد بدنيا والشاق والذي لا يتوافق مع مؤهلات هؤلاء الشباب كان سببا في طرد أحدهم، وذلك بعد أن رفض الانصياع لتعليمات رئيس قسم العمال، فيما اضطر باقي العمال للقبول قصرا بذلك العمل المرهق واللاإنساني في ظروف غير قانونية ودون توفرهم على تغطية صحية أو تأمين ضد المخاطر.
مصادرنا أشارت أن أحد النواب البرلمانيين بالجهة، وبعد تدخله في القضية بعد تعهده بإيجاد الحل، لم يكلف نفسه بالمهمة التي أنتخب أساسا من أجلها وقدم لائحة بأسماء مقربيه وذويه لمدير الشركة من أجل تشغيلهم، وهو ما تحقق له في الاخير.
يذكر أن صفقة بناء الميناء الجديد قد عهدت لتجمع شركتي “SGTM” و “SOMAGEC-SUD، وهي الشركة التي تتحمل مسؤولية الظروف اللاانسانية والتمييزية التي يتعرض لها العمال الصحراويين أبناء الداخلة بما يتنافى مع القوانين والمواثيق المنظمة لحقوق العمال.