الداخلة الآن
دعا المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية إلى انتخابات سابقة لأوانها، وفسح المجال للشعب المغربي من أجل التعبير عن إرادته الحرة واختيار من يمثلونه، وذلك بعد الفشل الذريع لحكومة أخنوش وانهيار الثقة فيها.
وأكد “برلمان البيجيدي” في بيان له انهيار منسوب الثقة في الحكومة وفي عملها وفي قدرتها على معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وعجزها عن ترسيخ النزاهة والشفافية والتنافس الشريف في تدبير الشأن العام، وهو ما يستدعي العودة للاحتكام إلى صناديق الاقتراع في عملية انتخابية حرة ونزيهة وشفافة، تعيد الثقة للشعب في قيمة صوته الانتخابي وتقنعه بجدوى المشاركة السياسية، بما يسهم في ترسيخ الاختيار الديمقراطي ويدعم الاستقرار السياسي ويعلي من مكانة المغرب، ويكرس تميزه واستثنائه.
وسجل البيان الفشل الذريع للحكومة في الوفاء بالتزاماتها ووعودها التي وزعتها بسخاء على المواطنين سواء في الحملة الانتخابية أو في البرنامج الحكومي، وعجزها عن الاستجابة للمطالب والانتظارات المشروعة للمواطنين، ومعاكستها لما ترفعه من شعارات بخصوص الدولة الاجتماعية، وذلك بمكافأة الشركات والمقاولات الكبرى بالتخفيضات والهدايا الضريبية، وهو ما يكرس المزيد من الفوارق الاجتماعية.
واستنكر المجلس الوطني أسلوب اللامبالاة والاستهتار والتعالي الذي تعتمده الحكومة للتهرب من تحمل مسؤولياتها عن قراراتها المرتبكة، والتي كان آخرها الأزمة السياسية المترتبة عن شبهات الفساد وغياب النزاهة والشفافية التي حامت حول مباراة المحاماة، داعيا إلى إجراء تحقيق مستقل لاستجلاء الحقيقة وترتيب الجزاءات اللازمة، كما دعا الهيئة الوطنية للنزاهة للقيام بواجبها في هذا الباب.