الداخلة الآن
ليس من الغرابة في شئ أن نرى سهام "سيكليس" الأمس ومعه "ملحدة" التواصل الفيسبوكي تتوالى على عراب حزب الاستقلال بالجهات الجنوبية الثلاث وأحد شيوخ الصحراء الذين تبقى لهم مكانتهم الخاصة في قلوب الساكنة مع ما صاحب ذلك من عطاء في تنمية كبرى حواضر الصحراء وحرص على استقرارها وأمنها ونماءها.
وليس من الغرابة ايضا، ان يوجه من في قلوبهم مرض، نبال الاتهام والتنقيص في سيرة رجل إنتهت في قاموسهم حلقات الريع والفساد والنهب وتعطيل التنمية عنده دون غيره، وكأنه المتفرد بهذه الصفات في منطقة تنهب دون محاسبة من كل من هب ودب دون أن يزرع فيها لصوصها أي تنمية حقيقية رغم مجهودات الدولة الكبرى في تحويل المنطقة الى مداشر ومدن مصنفة. لقد بات الفرار لنبش تاريخ عراب آل الرشيد الملجأ الوحيد أمام الجوقة لتغويل صورته داخليا بوسمه بوسام التغول على الدولة، دون ان يذكروا ما فعله الحاج حمدي لخدمة الدولة وأجندتها والقضية الاولى للوطن، ودون أن يستذكروا اخلاص الحاج حمدي وسيرته بما تشهد عليه من تفاني في خدمة الملكية والدفاع عنها في كل منبر وتحت كل ظرف.
إن الصحراء التي يدعون الدفاع عنها لغاية في نفس كبيرهم الذي علمهم السحر، بلعت الكثير بين رمالها وأسالت دماءا على كعكتها وأجحفت اللاهثين خلف سراب ماءها. وكما توعد الكثيرون الحاج حمدي بالاقتلاع عند أقرب طبيب اسنان، فإنه من الاستحالة أن يقتلع بلايفات مدفوعة الثمن لمن يرون في الرجل مساوئ هي حالة عامة لكل رئيس ومنتخب بالصحراء، لكنها بالمقابل تبقى حالة خاصة لدى الحاج حمدي حين تتعلق بالعمل وتطوير البنية التحتية وخدمة المواطن، ولعل إدخال مدينة العيون حالة من الاستقرار لا تعرفها مدن اخرى بالجنوب كانت الى الأمس القريب توصف بأنها واحة للرخاء والثراء والميزانيات العظيمة، لخير دليل أن ولد الرشيد الأفضل ضمن الأسوء إن صح توصيف الشامتين.
اخيرا ينطبق على ما يحدث اليوم من هجوم متعدد الجبهات على ولد الرشيد مثال شرتات حين قالت له أمه "أوكلني كانك واكلني.." ما يلخص أن الهجوم على الرجل ليس بريئا ويحمل وراءه حملة بانورامية لشيطنة اسم قدم الكثير ولايزال للصحراء وساكنتها، وللباحثين عن "البوز السياسي" وداعميهم نقول "قدامك الواد يا لشامر كساتك..".