الداخلة الآن
قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن الملك محمد السادس كان بالفعل ينوي الحضور وبشكل شخصي للقمة العربية، وأبلغ الجامعة العربية بذلك.
وأوضح بوريطة، في حوار مع قناة “سكاي نيوز” أن الملك شجع القادة العرب على الحضور أيضا، مبرزا أن قرار العاهل المغربي عدم المشاركة في القمة يأتي لاعتبارات يعرفها الملك، وبسبب عدم توفر الشروط.
وأضاف بوريطة، أن الوفد الممثل للمملكة بقمة الجزائر، تلقى تعليمات مباشرة من الملك، تدور رحاها حول التمييز بين ما هو ثنائي وما هو عربي مشترك.
واعتبر المسؤول أن حضور المغرب بالقمة، يأتي من منطلق المسؤولية إزاء العمل العربي المشترك، مستبعدا أن تكون المشاركة المغربية علامة لفتح صفحة جديدة بين الجارتين، قائلا :” قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق الحدود كان من طرف الجزائر وبشكل أحادي، فالمغرب لم يقطع العلاقات، وهذا هو الواقع”.
وردا على الانتقادات التي توجهها الجزائر للمغرب، بخصوص استئناف العلاقات مع إسرائيل والتعاون العسكري معها، قال بوريطة :” المغرب لم يهدد أحد في سيادته الترابية ووحدته الوطنية ولا يحتضن جماعات انفصالية مسلحة تهدد دولا عربية ولا يسلح أي مليشيات”.
وأردف المسؤول “الملك أكد مرارا على أن سياسة المملكة الخارجية تنبني على الوضوح والطموح، فالمغرب لا يشتغل تحت الطاولة كما تفعل بعض الدول”.
وبرر بوريطة التعاون العسكري مع إسرائيل بدفاع المغرب عن وحدته الترابية “لأن هناك مليشيات مسلحة تعلن يوميا أنها في حرب مع المغرب وتضرب مواقع مغربية”، مبرزا أن المغرب بلد مسالم وتعاونه مع إسرائيل لا يختلف عن تعاونه مع الولايات المتحدة الأمريكية أو فرنسا أو دول أخرى.
وتساءل بوريطة “من هي الدولة التي تقبل أن تهاجمها مليشيات “وتبقا تتفرج””، مضيفا أن الملك وفي خطابه أكد وبشكل واضح وصريح أن “الجزائر لن يمسها شر أو سوء يأتي من المغرب