الداخلة الآن
بالرغم من أن سر نجاح أي مجلس من المجالس ينطلق اساسا من التنظيم الاداري والهيكلي للمجلس، وتقسيم الصلاحيات بين النواب ورؤساء اللجان والاقسام والمصالح للعمل كخلية نحل على إنجاح أي تجربة في تسيير مرفق ضخم مثل البلدية.
غير أنه ببلدية الداخلة جعل عالي الهرم سافله، واختزلت كل الصلاحيات في يد شخص متواري خلف الانظار لا تربطه بهذا المجلس غير التعليمات واعطاء الاوامر بالتنفيذ. فلا النواب لهم صلاحية لتخاذ القرارات ولا رؤساء اللجان يملكون حق عقد الاجتماعات أو التأشير على أي شئ.
الكارثي في الموضوع، أن رئيس المجلس نفسه يملك فقط حق التوقيع والتنفيذ بينما الاوامر تأتي من المتحكم الفعلي في المجلس البلدي، حيث يشرف هذا الاخير على التعيينات في المناصب والبرمجة وتمرير الصفقات وكل ما يخرج ويدخل من المجلس، ليبقى رئيس المجلس الشاب المعروف بكفاءته مجرد صورة لرئيس دون أن يمنح حق تدبير المرفق بحرية.