الداخلة الآن
بالرغم من أن "جالوطة" قطاع الصيد البحري إرتبطت برئيس الحكومة الحالي عزيز اخنوش، وهو الذي زرع ألغام اللوبيات ومافيا المصالح في هذا القطاع ووجهه لنفسه ومن له مصلحة فيه، ليجعله طيعا لمصالحه التي أكلت البلاد والعباد ولازال المغاربة يجنون خسائرها. ومهما عللت كتائب الحمامة ومن يسبح بحمدها، إلا أن ملف القوارب المعيشية يبقى حصريا بين يدي رئيس الحكومة ووزيره في قطاع الصيد البحري المنتمي لذات الحزب، وهو نفس الحزب طبعا الذي أكد منسقه بالداخلة خلال الانتخابات الفارطة أن ما يعيقه عن إيجاد حلول في هذا الملف هو رئاسة العدالة والتنمية للحكومة. فما الذي يمنع حزب الاحرار اليوم من الحضور وفتح الحوار مع المعتصمين ومحاولة رفع مطالبهم للوزارة ما دام حزبه على رأس الحكومة والماسك بالوزارة ؟.
لقد شاهدنا جميعا أن من بدأ التحرك في الملف هم برلمانيو حزب الاستقلال، بعد زيارة كل من "حما أهل بابا" و "عبد الفتاح المكي" لمعتصم أصحاب القوارب المعيشية، ومهما اختلفنا او اتفقنا حول اسباب الزيارة وظروفها إلا انها بادرة حسنة أتت في وقت ينازع فيه شباب الجهة الحياة بحثا عن لقمة عيش كريمة، فأين ممثلو أخنوش في قبة البرلمان بإسم الداخلة ؟.
سؤال تتعدد أبعاده بتعدد المتسببين في ملف القوارب المعيشية، فما الذي يمنع برلمانيي الحمامة من مساءلة وزيرهم على القطاع وإجباره على تخصيص كوطة إضافية لصنف الصيد التقليدي تستوعب أصحاب القوارب المعيشية، بدل ترك الميدان فارغا وتحميل جهة سياسية واحدة مسؤولية التفاوض ونتائج ما سيؤول إليه هذا الملف.
لقد أظهر الخطاط ينجا وحزبه أنهم على الاقل مستعدون للنزول للميدان في حالة تقاعس الجميع، بالرغم من أن والي الجهة هو من بدأ مسلسل الحوار والسلمية ومحاولة علاج هذا الملف المتفاقم، وكلنا أمل في أن تنجح مساعيه في إنقاذ زهرة شباب الجهة التي تضيع بين أيدينا، يحدث ذلك في وقت يركز فيه منتخبوا الاحرار على ما تم تمريره في دورة الجهة من ميزانية لجمعيات لم ترقهم، وتلك قضية اخرى يحاولون من خلالها توريط رئيس الجهة وحزبه بالرغم من كونه المنتخب الوحيد الذي دخل بنوايا حميدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
فهل شعارات اخنوش بالقرب من المواطنين لا تجد لها صدى في الداخلة وشوارعها المليئة بالاحتقان.