الداخلة الآن
حاول المجلس البلدي للداخلة منذ قدومه أن يصنع هالة اعلامية ضخمة، وأن يوهم المواطن بقرب الخلاص من واقع مزبلي خلفه المجلس السابق، وتراكم النفايات في كل زقاق وشارع، وقد استبشرنا جميعا بالشركة المخلصة من هذا الكابوس بعد إعلان قدوم شركة أوزون المعروفة وطنيا.
الشركة التي جاءت بعد مطالب من الساكنة وتدخلات السيد الوالي لتغيير منظر المدينة المخجل، نكتشف اخيرا أن قدومها كان دون أي استشارة مع المجلس البلدي وأعضاءه ولم تتم مطلقا بالتصويت او المناقشة داخل الدورة، بل كانت ثمرة تدخلات المسير الفعلي للبلدية والذي جعل من رئيس المجلس الشاب والكفئ مجرد كومبارس في مشهد سياسي كوميكي.
الخطير في قدوم الشركة التي لا يعرف أحد سبب قدومها ولا سبب خروجها، أنها استخدمت معدات المجلس البلدي ولم تستخدم معداتها، وقد دمرت جزءا كبيرا منه دون أن تتم محاسبتها أو على الأقل مساءلتها، ودون أن يتم عرض الوضعية داخل الدورة لمناقشتها. بل أكثر من ذلك فالشركة المملوكة لرئيس الرجاء البيضاوي المقرب من حزب الاحرار، ذهبت دون دفع مستحقات العمال الذين كانوا تحت إمرتها طيلة فترة تواجدها في الداخلة، حيث إضطر رئيس المجلس البلدي لدفع مستحقاتهم بطريقته الخاصة.
ويطرح السؤال حول مصدر الاموال التي دفع بها رئيس البلدية مستحقات العمال التابعين لشركة اوزون، وهل إستفادت الشركة من معاملات تفضيلية، قصد تنويم الساكنة وبعد ذلك تأمين خروجها بعد توجيه ميزانية الاتفاقية نحو جيوب وارصدة اخرى.
فهل يملك من يدير فعليا البلدية الاجابة حول هذه التساؤلات أم أن تحالفات "عطيني نعطيك" خارج دائرة المساءلة ؟.