الداخلة الآن
يبدو أن قبة البرلمان التي وجدت لتكون صوتا للأمة ومكانا لمسائلة الوزراء والحكومة عن مشاغل المواطنين، باتت مجرد ساحة لتبادل الرسائل الغرامية كما قالت برلمانية الاتحاد الاشتراكي أو قاعة لإلتقاط الصور، خصوصا لبرامانيي جهة الداخلة وادي الذهب.
فالجهة التي تعرف احتقانا خطيرا وملفات اجتماعية ثقيلة بات يغلي معها الشارع، لم تستطع أن تحرك مثقال ذرة في نفوس 7 برلمانيين في الغرفة الاولى و4 مستشارين ينتمون لهذه الجهة السعيدة، وكأن على رؤوسهم الطير اختار هؤلاء الانكباب على مصالحهم الضيقة تاركين الشارع في مواجهة المقاربة الأمنية كما هو معتاد.
فالبرغم من الكلام المعسول والوعود الانتخابية السرابية التي يطلقها هؤلاء المنتخبون في قبة البرلمان، إلا أن ما يجري اليوم في الجهة يضع المواطن أمام حقيقة هذا النوع من المنتخبين الذين يفضلون الهروب بحياتهم الخاصة بعيدا عن أوجاع والام المواطن دون أن يقدموا للجهة والدولة أي خدمة لوأد الاحتقان وتهدئة الشارع الذي يغلي ويهدد السلم الاجتماعي في ظل مقاربة أمنية متوحشة قد تطل على الجهة مرة اخرى لتفرض واقعا من اللااستقرار مجددا.