الداخلة الآن
بات في شبه المؤكد أن التحالف الضخم الذي فرضته حكومة اخنوش بجهة الداخلة وادي الذهب، كان الهدف الابرز منه هو تقسيم وزيعة المجالس المنتخبة وابتلاع المشاريع والمال العام وتدبير المرحلة دون تكرار تجربة المعارضة والتجاذب السياسوي الحاصل خلال السنوات الماضية.
فجل المشاريع التي تم اطلاقها من طرف تلك المجالس كان وراءها تقاسم للكعكعة بين قادتها أو من يتحكمون في خيوط اللعبة حيث ستؤول احدى الصفقات الخاصة بإحدى المنشآت الرياضية الى احدى الشركات التابعة لأحد قادة التحالف فيما ستؤول منشآت اخرى تم تدشينها قبل أيام لسركة تابعة لأحد القادة المركزيين بهذا التحالف، فيما سيتقاسم باقي القادة غنيمة تشييد احدى الطرق.
وعموما فإن ما أظهره هذا التحالف خاصة من تشييد للبنية التحتية واعادة بناء للساحات العمومية يبدو شيئا مبشرا، حيث يبقى الخوف من تعطيل تلك المشاريع والاوراش أو محاولة تشييدها بطريقة ناقصة في ظل التكالب والصراع على الغنيمة، وهو ما يعيد الى الأذهان تجربة المدينة مع المجالس السابقة التي عطلت التنمية بها وحولتها لمدينة شبه منكوبة.