الداخلة الآن
منذ التمرد المعلن لرئيس جهة الداخلة وادي الذهب الخطاط ينجا على منسق جهات حزبه الثلاث وعرابه حمدي ولد الرشيد، بعد أن اعلن عصيانه الانتخابي ورفضه التنازل عن رئاسة الجهة التي كانت سببا في إبعاد بلفقيه عن رئاسة جهة كلميم وادنون بعد تغيير خطط الاحزاب الثلاث، فإن الصراع داخل حزب الاستقلال لايزال يستعر بين العراب وعضو حزبه القادم بالامس بوساطة من محمد لمين حرمة الله.
وسواء اختلفنا أو اتفقنا مع الخطاط ينجا فإن المناكفة والسجال والتمرد على ولد الرشيد في حزب يعد ملكية خاصة له ولأتباعه فهذا يعد شجاعة ومغامرة كبيرة من رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، خاصة وأن معركة من هذا النوع مع دبابة انتخابية وشخصية وازنة في الصحراء كولد الرشيد قد تكون لغما سياسيا قاتلا لمن حاول دخول خطوط ولد الرشيد الحمراء.
وبالرغم من بقاء خمس سنوات عن الانتخابات القادمة، إلا ان صراع ولد الرشيد والخطاط قد بدأت اولى ارهاصاته العلنية مع الاعلان عن المؤتمر الاستثنائي للحزب، والذي سيكون مقدمة بارزة لما سيؤول له هذا الصراع في ظل نظرة ولد الرشيد لميراث حزبه بالداخلة بيد رجل خارج بيت الطاعة. ما يعني تهديدا لنفوذ جهاته الثلاث التي دأب على التنسيق بينها ورعاية تمددها وسط المجالس ومقاعد البرلمان.
ويرى متابعون أن الفترة القادمة ستعيد اهتمام وتركيز ولد الرشيد على الداخلة وذلك في محاولة منه لكسر هيمنة الخطاط ينجا ومحاولة ايجاد بروفيل بديل له يكون في مستوى حزب الاستقلال وقوته بالداخلة.وهو ما يحتاج تفكيرا عميقا واستقطابات كبرى لزعماء السياسة اليوم والامس لاعادة بناء حزب يبدو في طريقه نحو التشرذم لا محالة.