الداخلة الآن
تحل اليوم أربعينية ابن جهة الداخلة وادي الذهب البار "احمد محمود أحمين"، الذي كان حاضرا في كل المحطات التي حددت مصير هذه الجهة التي نعيش نهضتها اليوم، إما مشاركا في عودتها لحضن الوطن الأم أو كرجل سلطة مخلص خدم الوطن بإخلاص وثبات متمسكا بثوابت الأمة والوطن وبأهداب العرش العلوي المجيد.
في هذه اللحظات المهيبة والخاشعة والمؤثرة التي تشع روحانية وطهرا، يصعب أن نختزل العبارات ونختصر الكلام في وقفة مع رجل خدم الوطن بروحه وعقله متمسكا بمبادئه الأصيلة كأحد أبناء عائلة اهل أحمين الاصيلة، حيث تدرج الفقيد كرجل سلطة خدوم في كل من بئرأنزران والدورة والحكونية، بل كان أحد المساهمين في تنظيم مخيمات الوحدة بجهة الداخلة وادي الذهب.
لقد تميز الفقيد بمناقب حميدة وخصال أخلاقية وإنسانية راقية بل رمزا بهذه الجهة للتفاني والاخلاص والوفاء وخادما مجدا متفانيا في العمل مثالا لذلكم الطراز من خدام بلادنا الذين يعملون كما يؤمنون، ويؤمنون كما يعملون .حيث لم تجرفه ملذات الحياة وإغراءاتها عن خيانة الامانة او التخاذل في ما حمله على عتقه اتجاه وطنه وملكه.
رحم الله الفقيد احمد محمود احمين، وأغدق عليه شآبيب الرحمة والمغفرة والرضوان وحسن المآب وجزيل الثواب وانعم عليه بجوار ربه راضيا مرضيا وعزاؤنا ومواساتنا لكافة أفراد أسرته صغيرها وكبيره، ولا يسعنا إلا أن نذكر قوله عز وجـــل من قائل “يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية وادخلي في عبادي وادخلي جنتي “ونتبرك بقوله تعالى:”وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون.