بعد أن تمت دعوته من طرف بعض المترفين في مديني العيون وبوجدور، خرج أحد الرقاة المسمى "أشرف الحياني" بكلام غريب وغير واقعي وينم عن كذب مقصود أو تضليل وقع فيه الرجل بالرغم من أنه يدعي حفظه لكتاب الله ما يتنافى والرسالة التي يحمل في صدره إن كان فعلا كذلك.
هذا الراقي والذي جعل من ما أسماه علاج السحر والعين وأشياء اخرى لا نعلم صدقها من كذبها، حاول أن يمرر خطاب البحبوحة الذي دأبت بعض النخبة المغربية على ترديده لتقسيم المغرب بين شمال مفقر وجنوب غني يعيش أبناءه نعيم الحياة مستفيدين من نزاع الصحراء.
غير أننا ونحن نشاهد هذا الراقي ولا نرى اي توصيف لمهنته حقيقتا بالمغرب سوى ما دأب عليه معظم هؤلاء من استدراج للنساء للوقيعة فيهن، نسمع معطيات خيالية أبهرتنا نحن الذين عشنا دهرا بالصحراء ولازلنا نرى الفقر يتسلل بين أحياء مدنها والحرمان يفتك يوميا بمعطليها فأين رأى هذا الراقي ملائكته المنعمين الذين يتحدث عنهم في الفيديو أسفله.
لقد حيرنا الراقي الحياني ونحتاج منه تحيينا بين كلامه وبين ما أصدرته مندوبية التخطيط في تقريرها الاخير من أن الاقاليم الجنوبية تاصدر جهات المملكة في معدل البطالة، وهي بالمناسبة مؤسسة رسمية للدولة وليست راقيا يبحث عن "البوز" ويحاول تسعير نار الفتنة بالبلاد. هذا طبعا دون حاجتنا لأن نسأله عن صاحب المنزل او الفيلا التي ذكرها بمدينة لكويرة، وأين لكويرة التي يقصد وأي فيلا رأى بها، فقد أبهرنا حقا بهذا الجهل المغلف بالصحراء وساكنتها ومناطقها.
كتاب الرأي
بالحسانية 
