مرحبا بكم في موقع الداخلة الآن موقع اخباري مغربي         ''الراغب حرمة الله''يشارك بملتقى أكاديمي بتطوان يبرز المكتسبات الدبلوماسية في قضية الصحراء المغربية             حصري/ إحباط محاولتين للهجرة السرية بالشريط الساحلي لبئرازران والجريفية             المرحوم الجنرال ادريس لمنور في ذكرى رحيله الرابعة استحضار لتكريس مبادئ رسالة الجندية النبيلة.             مراسلة / سقوط أول ضحية من أبناء الجهة المعتصمين أمام الميناء الاطلسي المضربين عن الطعام             الراغب حرمة الله يستقبل وفدا عن بلدية PITHIVIERS الفرنسية             حصري/ إحباط محاولتين للهجرة السرية بالشريط الساحلي لبئرازران والجريفية             عامل إقليم أوسرد يترأس الجلسة الرسمية لتنصيب القضاة الجدد بالمحكمة الابتدائية للداخلة             حصري/ مصرع مهاجر إفريقي بالشريط الساحلي لقيادة بئرنزران القروية             قائد المقاطعة الثالثة يعتدي على الزملاء الصحفيين ويمنع المواطنين من التعبير عن رأيهم             الملك محمد السادس يترأس مجلسا وزاريا للمصادقة على عدد من المراسيم العسكرية والاتفاقيات الدولية             رئيس المجلس الجماعي للداخلة يترأس لقاءا تشاوريا حول سبل معالجة إشكاليات السير و الجولان بالمدينة             بلاغ/ المكتب الوطني للماء يوضح بخصوص معالجة التطهير السائل بالداخلة             بحضور والي الجهة.. أسرة الأمن الوطني بالداخلة تخلد الذكرى الـ67 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني             بمناسبة ذكرى تأسيس الأمن الوطني.. مواطنون يطالبوت بزيادة مراكز استقبال ملفات البطائق الوطنية للتعريف             تعزية من الداخلة الآن في وفاة المرحوم ''نناه ول ازريويل'' رحمه الله تعالى             شاهد.. العاصمة العلمية للأقاليم الجنوبية.. تنمية متواصلة وتطور يعكس مجهودات الدولة بالمنطقة             شاهد.. قبيلة اولاد دليم-اولاد بعمر تنظم ملتقى صلة الرحم بتاورطة            شاهد.. حزب الاحرار ينظم المنتدى الجهوي للشبيبة التجمعية وسط حضور غفير            شاهد.. تصريحات على هامش المنتدى الجهوي للشبيبة التجمعية بجهة الداخلة            شاهد.. نقاشات ساخنة خلال الدورة الاستثنائية لجماعة بئرأنزران الترابية            شاهد.. أبناء عمومة وأصدقاء الشرطي "محمد الطريح" يتضامنون معه في وجه اتهامات أحد مستثمري قطاع الصيد            شاهد.. والي الجهة يشرف على اجتماع اللجنة الجهوية للتنمية البشرية "الداخلة-أوسرد"            شاهد.. بحضور والي الجهة.. انطلاق اشغال المؤتمر الوطني للطب العام            شاهد.. تفاصيل المؤتمر الدولي لريادة الأعمال بمقر المدرسة الوطنية للتجارة بالداخلة            شاهد.. نقاش ساخن بين الاغلبية والمعارضة خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الترابي إيمليلي            أن تنتخب أن تختار من يسرقك ديمقراطيا.            ماهي الشخصية السياسية الاكثر تاثيرا في مدينة الداخلة لسنة 2017 ؟            هل تعتقد أن الكركرات ستكون شرارة عودة الحرب الى الصحراء؟           
الداخلة الآن : الأحد 28 مايو 2023 15:30


أضيف في 18 أكتوبر 2021 الساعة 15:27

كل عام ولعنة موائد ''البادل'' تلاحقنا



الداخلة الآن



بقلم : محمد سالم الزاوي



أثار أنتباهي هذه الايام فيديو إعلامي لأحد الزملاء يوضح حقيقة الدعم المفرط الذي تتلقاه إحدى الجمعيات من المال العام، لقاء التبضع وتسويق الوهم وترويج السراب تحت يافطة الدفاع عن الصحراء، وكأن عدالة القضية لا تسلم من الأذى حتى تراق على جنباتها الميزانيات من حقوق المغاربة، وتلك وضعية شاذة باتت تسم الاقاليم الجنوبية تحديدا وجواز أمان للصوص المال الحرام ومنتحلي الصفات وجياع المجتمع المدني من المدافعين عن موائد النزاع الدسمة.


ولعل من يقف عند حقيقة تلك الصفقة التي وهبت مجانا من أحد المجالس وتحت عربون الترويج للداخلة كقبلة سياحية، يستوعب حجم العبث بملف قضية مقدسة عند المغاربة او نخالها كذلك، غير أن ما نراه مجرد تنميق مقنن لوضع "ستاتيكو" يرفض أبناءه المخلصين ويحاول جاهدا صناعة مدافعين من خارج بوتقة المعنيين بالقضية، فمن يوضح لي كيف سيدافع أحد بورجوازيي المال الحرام عن مغربية الصحراء ولم يعش واقعها إلا حينما تم استقطابه من جزر الكناري كمقاول مغمور، ومن يفسر لنا كيف سيرافع هذا المقاول عن ملف يجهل ابعاده السياسية والجغرافية والتاريخية.



لقد باتت أخطاء هذا الملف تتعاظم ككرة الثلج ولا احد يريد قراءة أخطاءه أو مراجعتها على الأقل من باب لجم الضرر قبل ان تتكرر علينا صدمة المحكمة الاوروبية، بل الجميع يتسابق نحو منابع الميزانيات لتحسين الدخل وتطوير ظروف العيش بإسم الدفاع عن نزاع يآبى له أصحابه التقادم، بينما لا تتلائم المكتسبات مع ما نراه من تفتيت مقصود لأرزاق العباد، وإلا من يفسر لنا كيف تكون لعبة "البادل" المغمورة سببا في إعادة الموقف الاوروبي لجادة الصواب وتظاهرة ترويجية عالمية تفتح علينا أبواب السياح من كل فج عميق، ثم أي فتوحات عظيمة سنجنيها من وراء لعبة غير مصنفة تستأسد بريعها جمعية لا احد يعلم تاريخ تأسيسها ولا الدوافع من وراءها.


الصحراء اليوم وملفها الشائك يقف عند حافة تحقيق نتائج ملموسة تسمح بطي الملف نهائيا، ولعل ذلك لن يتأتى دون تغيير ميكانيزمات التعامل معه بعقلية تجارة المواقف، وتهميش ابناءه الحقيقيين من لعب دور فعال في الترويج للحلول وتقبل أرائهم ومقترحاتهم هو اساس الحل والعقد في عقبة هذا النزاع الذي بات يستعر خوار التوتر بين أطرافه وسط مستقبل من المؤكد أنه لا يحمل لنا جميعا غير رائحة البارود والدم، ومع تواصل مهازل تجميل الواقع بمرهمات الجمعيات المفتوحة لغاية في نفس أصحابها، فإن الواقع لن يرتفع ابدا والمواطن المقهور الذي يرى شتات حقوقه بين المروجين لأوهام إنهاء النزاع بلعبة تافهة لن يطول صبره والأسعار تكويه تارة والحيف يحرقه تارة اخرى.


إن تثبيت مغربية الصحراء لا يتأتى إلا بأصحابه الحقيقيين، ومن وصفتهم المحكمة الاوروبية "بشعب الصحراء"، وهم ملاك القضية وعماد عدالتها ومربط الفرس الذي لاتزال الدولة تتعامى عنهم بتكوين نخب فاشلة يتم تدويرها إنتخابيا بعيدا عن تجويد الحياة السياسية وصناعة قيادة صحراوية حقيقية تكون ندا للطرف المقابل، فما نراه اليوم لا يعدو كونه صناعة تكريرية لمنتوجات الدولة من أعيان الريع وأثرياء الحرب، وهي ذات النخب التي أفشلت برامج الدولة التنموية على تعددها وهي ذاتها التي تقف وقفة رجل واحد لتكرار نفس الخطاب دون أي تغيير للقاموس وسط عالم متغير وتوازنات دولية باتت تتحول شرقا بعد تدهور الهيمنة الغربية.


لسنا اليوم في موضع التشكيك في ولاء أحد ولا في قوة وحنكة الديبلوماسية المغربية تحت قيادة جلالة الملك، لكننا نتساءل حول دور نخبنا التي تمتلك مقود السياسة والاقتصاد والريع والفساد وكل شئ تقريبا، ونتساءل حول مدى وعيها بدقة وحساسية المرحلة، بل إن بعضها لايزال ينعم بعقلية قروسطية ونزعة قبلية إثنية لا تستقيم في من يعول عليه لقيادة مشروع الجهوية الذي نراه مدخلً اوليا لخارطة طريق الحكم الذاتي الذي ينتظر الجميع تكريسه على أرض الواقع ليكون نموذجا تسويقيا لدى اليائسين بالطرف الاخر، وكما يقول الدكتور مصطفى حجازي في كتابه سيكولوجية الانسان المتخلف : "العصبيات تتعامل مع الثروات الوطنية، كما كانت تتعامل القبائل البدوية مع مجالها الحيوي باعتباره مجرد مرعى وصراع على المرعى: الصراع على الكلأ والماء. تتطاحن العصبيات على زيادة حصتها من الغنيمة، وتوسيع رقعتها من الكلأ والماء. وحين تسود عصبية ما أو تكتب لها الغلبة لفترة ما فهي تسارع إلى أخذ أكبر نصيب ممكن من الغنيمة، إذ تعتبر ذلك فرصتها التي قد لا تدوم. ولذلك فهي تطلق العنان لذوي الولاء المضمون من أعضائها كي يجنوا من ثمار كروم الثروة الوطنية. نهب ثروات الوطن إنطلاقاً من هذه العصبية يصبح ظاهرة عامة الانتشار والتكرار. وقد يكون أخطر ما في أمر التعدي على الوطن هو تحويل هذه الثروات إلى الخارج المضمون، لان الوطن لا ضمانة فيه في نظر هؤلاء. وهكذا لا يهدر كيان الوطن فقط، بل كذلك موارده وثرواته التي تشكل أساس حيويته ونمائه..". وهنا يجب التفكير مليا في مآلات من يدبرون المرحلة اليوم بتلك العقلية البدوية التي لم تغيرها البذل ومظاهر الرأسمالية المتوحشة.




لقد تحول نزاع الصحراء الى معول هدم بدل ان يكون طاقة جارفة لخدمة الوطن، وهو ذات المعول الذي جعلنا مرهونين لأسر أوليجارشية تأكل الغلة وتساير الملة وترفع يافطات الوحدة الترابية التي تفتح صراف الدولة أمامها. وهو نفس المعول الذي ربطنا بجيد البطالة والهشاشة والفقر وجعل مدننا مجرد قرى رملية محاطة بسياج عسكري وأمني يملئ ضجيجه المكان. إنه المعول ذاته الذي جعل وزارة الصيد البحري تدفع كوطاتها لمن رفعوا الإعلام الوطنية بجنيف وحولوا بؤسنا في أعين العالم لترف معيشي لازالت أثار كذبه تجمد تعاملات الدول معنا. وهو ايضا نفس المعول الذي جعل تجزئات سكنية وبقعا ترابية توضع تحت تصرف كل من هب ودب بإسم الدفاع عن القضية. إنه بلدوزر الهدم الذي عطل القانون والمتابعة وجمد المحاسبة في جماعات الأسر الترابية التي بيننا وهو نفسه من جعل المجالس وليمة سهلة لأولئك (الشفارة) الذين يدخلون الإنتخابات بالمال العام ويكسبون الرهان لنهب المال العام في دورة زمنية ملعونة. أليس من تاجروا في أراضي العيون هم نفسهم من يحكمونها منذ زمن بعيد، ومن منحوا الداخلة ببقعها وخيراتها لسماسرة العقار والتهريب وأصحاب السوابق هم نفسهم من يحكمونها الآن بإسم خدمة الملك والدولة. إنها نفس الخدمات في الشمال لكنها خدمة مصحوبة بالبطاقة البيضاء، فنحن كنا ولازلنا واحة العقاب لمن أفسد الزرع بباقي جهات المملكة، والقضية التي تعنينا دون غيرنا تحولت لصراف مفتوح أمام من لم تسعفه كفاءته لفتح مخازن المال العام لدى الاخرين.

اخيرا ملعون ذلك العبث الذي يمارس علينا بإسم وحدة مربوطة بجيد حمير تأكل منذ أربع عقود ولا تشبع.. وملعون ذلك الوجه الذي يخدم الدولة على حسابنا لينعش ذاكرة أرصدته التي توزع الأرقام الكاذبة على العالم بإسمنا، وكل عام ولعنة موائد "البادل" تلاحقنا.

 



شاركو بتعليقاتكم
*المرجو ملئ جميع الخانات و الحقول الإلزامية المشار إليها بـ

* الإسم
* عنوان التعليق
* الدولة
* التعليق




شاهد أيضا