الداخلة الآن
روى أحمد في مسنده قول رسول الله صلى الله عيله وسلم: من لا يشكر الناس لا يشكره الله..
عندما بعد الصراع السياسي الذي شهدته الجهة على مدى الفترة الانتخابية بجميع مراحلها، وما تخلل ذلك من تجاذبات هنا وهناك بين الفرقاء السياسيين تارة وبين مناصريهم تارة أخرى، وهي لعمري أمور لا محيد عنها في التنافس الانتخابي في كل بقاع المعمورة، الا أن ذلك يبقى خلافا سياسيا محضا لا يفسد للود قضية ولا يجب أن يلقي بظلاله على العلاقات العامة بين مكونات المجتمع.
ورغم كل التطورات خلال الفترة المنصرمة كانت هناك شخصية شامخة تراقب الامور عن كثب، لم يكن لها جدل سياسي مع أي من الأطراف، شخصية اعتبرها مدرسة سياسية بكل المقاييس، الاخ الكبير بالنسبة لي "محمد ولد بوبكر" الذي شاركته كل مراحل الرهان السياسي السالف، وكنت شاهدة على ما اقول وليس من رأى كمن سمع.. كان رجلا محفزا مقداما على انتزاع نصيبه بين الفرقاء واثبات الوجود السياسي الذي تحلى به على مدى الثلاث عقود المنصرمة، تعلمنا منه ان القوة تكمن في الايمان بالهدف والصبر حتى بلوغ الغاية، تعلمنا منه الكثير والكثير..
لذلك لم أجد مناصا من التعبير بأصدق المعاني النابعة من قلبي له كأخ عزيز وكان سندا لي وسيبقى، شكرا على كل اللحظات التي وجدناك فيها في جانبنا، شكرا على نصائحك القيمة، شكرا على اقدامك وجرأتك التي تعلمنا منها أن الأسود لا تختبئ خلف جذوع الشجر.. شكرا على كل معروف قدمته لنا، فصاحب المعروف لا يقع ، فإن وقع وجد متّكأً..
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: صنائع المعروف تقي مصارع السوء.
محمد بوبكر سياسي عظيم يجب ان ينال التقدير الذي يستحق.
ماءالعينين الرفعة