الداخلة الان
خرجت منظمة سباق الصحراوية مجددا في تصريحات صحفية لتربط بين سباقها الذي لا طائل من ورائه عدى زيادة الشحم في ظهر المعلوف على رأي المغاربة، لتؤكد ان الديبلوماسية التضامنية هي الهدف ولتصعد على ظهر القضية الوطنية مجددا استغلالا وامعانا في فرض دعم مبادراتها على المجالس والخواص.
لقد باتت القضية الوطنية التي لم تكن يوما في حاجة لمزايدات من هذا النوع، مسمار جحا لمن اراد دعما عموميا سخيا مقابل مبادرات لو أقدم عليها احد أبناء المنطقة لوجد من المطبات ما لا تحصيه أعين المراقبين، بينما يصبح الدعم مباحا حين يتولاه من هو مسنود من طرف جهات خفية تسعى لإثراء بعض النخب التي لم تعرفها الداخلة الا قبل سنوات قليلة.
ان من يريد خدمة القضية الوطنية حقا لا يحتاج للمزايدات لفتح خزائن الدعم العمومي امامه ولكن يكفي ان يجتهد في قول الحقيقة اولا حول ما يجري بالجهات الجنوبية، وان يعالج الاختلالات ويمنح الاسبقية لساكنة المنطقة التي منحها جلالة الملك عطفه بهذه الربوع. من يرغب في خدمة القضية الوطنية يكفي ان يصرف انظاره عن المال العام الذي يستغله في خدمة جيوبه بإسم الدفاع عن قدسية القضية الاولى للمغاربة.
ان مسابقة الصحراوية ليست سوى جولة سياحية لبعض النسوة على حساب جيوب المغاربة وتنمية المنطقة، وفتح سخي لخزائن الدعم العمومي امام أمرأة نافذة وحليفها المدلل بالقطاع السياحي، وطبعا من اجل تبرير مصاريفهم الخيالية وجب استحضار الخصوصية الجغرافية وربطها بالقضية الوطنية الاولى للمغاربة.