الداخلة تدفع ثمن إصرار الجماني عدم التعاون مع المجلس الجهوي رغم رسائل الود الموجهة له !!
الداخلة الان
من المؤكد بأن الصراع بين المجلسين المهمين بالجهة، انعكست نتائجه على واقع الداخلة المزري، لكنه صراع لا يرتبط بتنافر سياسي بين حزبين يتزعمان المشهد، بل بموقف قروسطي لرئيس البلدية الذي يرفض أيما رفض أي تعاون مع المجلس الجهوي ورئيسه داخل نفوذه الترابي. ويرى الجماني أن أي سماح للمجلس الجهوي بولوج الداخلة والعمل فيها سينعكس على مجلسه ذي الحصيلة الصفرية وسيكشف للمواطن حجم التفاوت في الانجاز والتخطيط بين المجلسين.
وبالرغم من أن مجلس الخطاط ينجا قد مد أيدي التعاون لبلدية الجماني وراسلها برسالة رسمية من أجل تلقي الدعم والعمل والتعاون لإنتشال الداخلة من واقعها المزري، إلا ان الجماني كان يرى أن تمنح الجهة الأموال دون أي تدخل يذكر في البرامج والانجاز، أو بمعنى اخر أن تتحول لممول لا دور له عدى عن صرف الأموال وبالتالي يعود الفضل في كل ما سيتم إنجازه للجماني دون أن يحق لأحد أن يساءل مجلسه عن تلك الأموال في حال صرفها في غير مكانها الطبيعي. لقد ظل الجماني يعاني من معضلة عويصة سببها محاولة جعل جميع المجالس "ناذلة" مخلصة لمجلسه، وتبني برامج الغير والترويج لها كمنجزات لمجلسه، كما فعل مع برامج المجلس الاقليمي الذي حوله لملحقة تابعة لمجلسه، ولعل ذلك ما جعله يستعدي الجهة وتدخلاتها في نفوذه الترابي خوفا من كشف سوء تدبيره الكبير لهذا المجلس الحيوي.
وكان الخطاط ينجا قد تساءل خلال دورة المجلس الجهوي الاخيرة، عن سبب رفض بلدية الداخلة لمراسلته من اجل التعاون وتقديم الدعم لبلدية الجماني، مؤكدا أن البلظية رفضت الرد على الرسالة وطالبت فقط بمنحها الأموال دون التدخل في أي شئ اخر، وهو ما يؤكد محاولة الجماني رفض التعاون الذي حول الداخلة لمدينة مشوهة.