الداخلة الان
لن ينسى المواطنون بمدينة الداخلة تلك الحرب الضروس وما لحقها من سهام الاتهامات التي تحولت لمحاكمات جائرة ومتكررة بتمويل من لوبي التحكم بالجهة، من اجل اسقاط الوجه الجديد على رأس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب.
الخطاط ينجا الذي لم يستسلم لقوى التحكم وقرر الصمود والمواجهة، استطاع بفضل انجازاته خلال سنتين أن يدحر القوى المتكالبة على نصره الانتخابي من اجل إسقاطه وأن ينال ثقة جلالة الملك أولا من خلال الرسائل الملكية المتكررة التي تولى قراءتها خلال مؤتمر كرانس مونتانا او من خلال ثقة الدولة التي جسدها الرجل كسياسي ديبلوماسي له وزنه في طاولة المفاوضات بجنيف.
ولعل ما بقي من توابع تلك القوى اليوم يحاول كمدا تبخيس حصيلة الخطاط ينجا التي عمت جل مواطني الجهة وفتحت الباب أمام استفادة شاملة في الجانب الاجتماعي والصحي، وحتى ان حاولنا النظر بعين سلبية لما أنجز فالاولى التصريح بحقيقة أن الخطاط فعل ما لم يفعل من غيره من السابقين وتابعيهم بإحسان والذين لايزال بعضهم يناكف بحثا عن هفوات جانبية لتبخيس ما قام به المجلس الجهوي خلال سنواته الخمس الماضية.
بالمقابل قد يكون الخطاط ينجا له ما له من أخطاءه لكنها أخطاء مجهرية في مقابل ما كافح الرجل من أجل تحقيقه بالرغم من المؤامرات والشكايات السرية التي اختص بها معارضوه لقطع الطريق أمام منجزاته ومحاولة تشويهها في نظر الداخلية وسلطاتها اللامركزية. ولعل من ينظر اليوم لما تحقق بعين الاعور الدجال لم يستطع تقديم البديل أو النموذج السياسي الذي يراه الأقدر على تحقيق العدالة والمساواة التي يتباكى عليها اليوم بعدما صمت عنها ردحا حين كانت في أيدي مواليه.
لقد استطاع الخطاط ينجا إسكات جزء كبير من البطون الجائعة والمهمشة، ودعم من لم يكن يجد واقيا بينه وبين المرض عدى عن مستشفى الحسن الثاني الكارثي، كما وقف مع ساكنة الجهة وقفة الحريص في عز أزمة كورونا والحجر العام، دون أن نغفل عن من منحهم قوت يومهم بعدما ملئوا جنبات ولاية الجهة صراخا بحثا عن شق "كارطية" لإعالة عيالهم.
لقد زادت أوجاع حلف "الأمونية" المدعوم بحمام أخنوش ورجال أعماله، وكلما اوجع الخطاط بإنجازاته زاد صراخهم بالباطل والتحوير والتبخيس، خاصة وان الكراسي باتت مهددة على بعد أشهر من استقراء رأي المواطن من جديد، وعندها فقط سنعرف أسباب صراخ القوم وعويل أذيالهم المتصاعد.