الداخلة الان
اخيرا.. خرج رئيس مجلس بلدية الداخلة عن صمته الدائم الذي كرسه حتى في دورات مجلسه، ومنح تصريحا صحفيا لا نعلم كم تعب اصحابه في اعادة تصحيح مونتاجه ليكون بشكله المعروض. ولعل المفاجئ ان التصريح الذي منحه الجماني كان لإعلام جهوي بجهات اخرى بشمال المملكة متحقرا بذلك الاعلام الجهوي بالداخلة الذي طالبت جل منابره لمرات عديدة القيام بمقابلات صحفية مع رئيس المجلس البلدي دون أن يتم قبولهم من رئيس يعشق ربما اضواء باقي الجهات.
الجماني الذي بدا كلامه ترديدا لأسئلة محاوره بصيغة جوابية، إدعى قيادة التنمية بالداخلة متناسيا ان المدينة التي يرأس مجلسها البلدي تغرق في الازبال وانتشار الكلاب الضالة والحفر والارصفة الغير مكتملة إضافة للحدائق الصفراء المنسية، فيما الفضاءات الرياضية غائبة تماما عن اجندة مجلسه، اللهم ان كانت تلك المقابر الرياضية الموجودة ببعض احياء الداخلة يمكنه تسميتها بملاعب.
رئيس بلدية الداخلة كذلك ربما تناسى او تعمد عدم الخوض في كون المدينة التي يرأس مجلسها البلدي ستكون مركزا قنصليا يضم القنصلية الامريكية بعظمتها، بينما واقع المدينة وبنيتها التحتية المهترئة بالمقارنة مع الجارة الشمالية العيون يوحي بأنها مدينة منهوبة وتعيش تحت رحمة مجلس بدون رأس في ظل عدم قدرة رئيسه على مجاراة المشهد السياسي والتنموي المتصاعد بالداخلة ومجالسها الاخرى.