الداخلة الآن
في استغلال خطير لسلطته وشطط منقطع النظير في إستعمال القوة العمومية. إعتدى عامل المحمدية "علي سالم شكاف" على ثلاث مواطنين طاعنين في السن ينتمون لمدينة الداخلة.
ويتعلق الأمر بكل من "ابراهيم السالم شكاف" (شيخ صحراوي طاعن في السن)، و "الشيخ مني" (شيخ صحراوي طاعن في السن)، و "امبارك اعمار" (رجل صحراوي كبير في السن ويعاني من مرض الكلى).
وفي إتصال حصري بأحد الضحايا أكد للداخلة الآن : "أن تفاصيل القضية تعود لعهد التامك. أين قام الشيوخ الثلاثة بكراء أرض فلاحية لعامل المحمدية الحالي، حيث قام الأخير بكرائها لشركة فلاحية مقابل سومة كرائية قدرها "12 مليون سنتيم سنويا"، وبدل أن يدفع لهم سومتهم الكرائية كاملة قام بإقتطاعها مدة من الزمن."
وأضاف المتحدث : " أنه وفي تلك المدة أكتشفوا أن عامل المحمدية الحالي حاول تحفيظ الارض بإسمه مستغلا سلطة صهره "والي الداخلة آنذاك". غير أنهم منعوه من ذلك بشق الانفس، ليمتنع منذ تلك الفترة عن دفع ما عليه من سومة كرائية."
وزاد المتحدث : " أنه بعد تلك المدة رحلت الشركة التي أكترت الأرض دون ان يدفع لنا فلسا مما في ذمته من مستحقات مالية. وحين كنا نواجهه بديوننا يماطلنا في اكثر من مناسبة.. يضيف المتحدث"
وأضاف : "أنه بعد كل هذه المدة قررنا السفر للمحمدية لمقابلته في مقر العمالة. فأخذنا طائرة الأمس من الداخلة ووصلنا صبيحة اليوم لمقر عمالة المحمدية. حيث أستقبلنا مدير ديوان العامل أستقبالا حارا بعد رؤيته لتقدم سننا كشيوخ من الجنوب. غير انه بعد إعلامه للعامل بقدومنا أخبرنا ان هذا الاخير يرفض أستقبالنا."
وأعتبر المتحدث ان : "هذا التصرف دفعنا للإعتصام داخل عمالة المحمدية. وهو ما دفع بالعامل لبعث فريق من القوة العمومية "لمخازنية" الذين رفضوا في البداية الإعتداء علينا لكبر سننا. غير أن إلحاح العامل عليهم وتسلطه دفعهم للهجوم علينا وضربنا بشكل وحشي يتنافى والأعراف الوطنية والدولية."
وختم المتحدث حديثه "بأن الشيوخ الثلاثة ينامون الآن في المستشفى الإقليمي بالمحمدية. في حين يعاني "أمبارك اعمار" من ضربة على مستوى الكلى التي يعاني من مرضها اصلا، ليتم تحويله لمستشفى الدار البيضاء".
وبعث المعتدى عليهم رسالة لكافة الضمائر الحية لإنصافهم من ظلم العامل الذي يتسلط بإسم السلطة وقرابته من صهره "صالح التامك" ونفوذ اسرته داخل وزارة الداخلية. معتبرين أنه يستغل تعيين الملك له من أجل خدمة المواطنين لياكل حقوقهم ويتسلط على رقابهم. خصوصا إن كانت تلك الرقاب لأبناء عمومته وكهول ينتمون للصحراء. وهذا قمة الخسة والعار.