الداخلة الآن
بات حقا مكتسبا بالصحراء ومشهدا مؤلوفا بدولة تعاني من خزائن فارغة وجهات تتمدد بها البطالة والمعضلات الاجتماعية، أن ترى سيارات للدولة وشاحنات صهريجية تحمل ترقيم الدولة وتدفع من جيوب دافعي الضرائب وهي تسقي ابل المنتخب الفلاني ورئيس الجماعة والمسؤول الفلاني.
حالة اناركية تعيشها أموال الدولة وسياراتها بالصحراء مع مسؤولين ومنتخبين لا يتحكم بهم احد ولا يراقبهم احد ولا يخشون في نهب المال العام لومة لائم. فبالداخلة مثلا يمتلك جل رؤساء المجالس قطعان كبيرة من الابل ناذرا ما ترعاها سياراتهم الخاصة في ظل التمويل السخي من خزينة الدولة ووجود سياراتها.
ولعل الامر والادهى أن تجد جماعة قروية تعاني ساكنتها من نذرة المياه وصهريجها الوحيد يعمل على سقي قطيع رئيس الجماعة بينما لا حق للبقية في ذلك، وهذا في ظل تسيب خطير بات أقوى من رقابة الداخلية وولاتها ومسؤوليها.
فمتى ينتهي هذا التسيب ؟..