الداخلة الان
يقول المثل الحساني "ألا مولانا وغيبات الخراشي" في الدلالة على سؤال من "اين لك هذا !!".. وبهذه الجهة بدل ان يتم منح بقع "لحرايث" لمجالس عمومية قصد تشييد مشاريع عامة تعود بالنفع على الساكنة، كما اتفقت السلطة المحلية وملاك حدائق "الركيبة" قبل سنوات. فإنه جرى منحها لشخصيات عمومية تنتمي في اغلبها لحلف الحركة الشعبية والاصالة والمعاصرة.
البقع الدسمة التي أخذ منها احد المنتخبين المحظوظين حصة الاسد، باتت تهدد السلم الاجتماعي بهذه الجهة وستفتح الباب امام مزيد من الاحتقان واللااستقرار في جهة يكفيها صوت معطليها المتعالي في كل صوب.
والي الجهة المسؤول الاول عن هذا الملف ورغم ما عرف عنه من طيبة ومسؤولية خاصة في تجنب ما دأب عليه بعض الولاة من اقصاء للساكنة من حقها في ملاقاته والحوار معه ومساءلته، إلا انه مؤخرا بات يحتكم لصوت مجموعة من مقربي طاقمه التابع لجهات معروفة كانت تعمل سابقا بوزارة الداخلية وكانت سبب الصراع بمجلس جهة الداخلة وادي الذهب.
واذا كان الوالي يعتمد على من منحهم الكعكعة الكبرى من بعض المنتخبين في تحصينه من الاحتقان، فقد ضل بوصلة ما بدأه من حسن تدبير للملفات التي سبق له معالجتها بحكمة. هذا في وقت يعمل وزير الداخلية الكفأ والنزيه "عبد الوافي لفتيت" على تطهير وزارته من أثرياء المسؤولية ومن نهبوا مقدرات الوطن.
اذا ما على والي الجهة الا مراجعة تقسيمه للوعاء العقاري ومراجعة طاقمه الذي يريد له الوقيعة مع الساكنة التي لا تريد سوى حقها في السكن والبقع وحقها كذلك في مرافق ومنشآت عمومية تمنح على بياض لمنتخبين فاسدين همهم جيوبهم وجيوب أسرهم. وقد اعذر من أنذر..